خلال عقد.. إيران قد تصبح مستوردة للنفط
الحد الأقصى لإنتاج الغاز سيصل إلى 400 مليون متر مكعب يوميًا في عام 2040
قال مسؤول إيراني، إن بلاده ستتحول من دولة مصدرة للنفط إلى مستوردة خلال عقدٍ، وكشف أن الإنتاج من أكبر حقول الغاز في الجمهورية سيبدأ بالتراجع مطلع العام المقبل 2025.
ولفت رئيس جمعية مهندسي الغاز في إيران، منصور دفتريان، في حديث للصحافة الإيرانية، اليوم السبت، إلى أن تراجع إنتاج حقل غاز الشمال الذي يزوّد البلاد بـ 70% من الغاز سيبدأ عام 2025، مضيفاً: "الحد الأقصى لإنتاج الغاز سيصل إلى 400 مليون متر مكعب يوميًا في عام 2040".
وأضاف دفتريان: "بطبيعة الحال، إذا لم يتم تحقيق خطة زيادة الضغط في هذا الحقل، فإن هذه الكمية ستنخفض إلى 200 مليون متر مكعب يوميًا، وإذا تمكنا، في ظل السيناريو الأكثر تفاؤلًا، من خفض نمو الاستهلاك من 6 إلى 3%، سنظل في حاجة إلى 1500 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا في الأشهر الأربعة الباردة من عام 2040".
وأوضح أن "الانخفاض المستمر في القدرة الإنتاجية لمكامن النفط والغاز في العقد المقبل سيحول إيران إلى مستورد للنفط الخام، الأمر الذي يعد أكبر تهديد لتدفق دخل المستفيدين من هذه الصناعة".
ونوَّه إلى أن "إيران لا يفصلها سوى نحو عقد من الزمن عن التحول من دولة مصدرة إلى مستوردة للنفط، وهو ما يعد تهديدًا خطيرًا من النواحي الاقتصادية، والسياسية، والأمنية، والجيوسياسية".
حتى العام الماضي، بلغت الطاقة الإنتاجية لحقل غاز الشمال قرابة 730 مليون متر مكعب يوميًا، بحسب ما ذكرته الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا".
وحقل غاز الشمال يقع في الخليج العربي، وهو مشترك بين قطر إيران، وهو أكبر حقل غاز بالعالم، بمساحة 9700 كيلومتر مربع، بعمق 3000 متر تحت قاع البحر.
ويبلغ احتياطي هذا الحقل 14 تريليون متر مكعب من الغاز، و17 مليار برميل من مكثفات الغاز، أي ما يعادل 8% من احتياطي الغاز العالمي و50% من احتياطي إيران من الغاز، ومن حيث الموارد المادية، يعد هذا المجال أهم وأثمن الموارد الاقتصادية للحكومة الإيرانية.
المصدر | وكالات