للمرة السادسة.. الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يبقي أسعار الفائدة دون تغيير
تعليقات باول أغلقت الباب أمام احتمال رفع سعر الفائدة
أبقت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على أسعار الفائدة عند نفس مستوياتها دون تغيير للاجتماع السادس على التوالي. وقال باول إن الأمر سيستغرق وقتاً أطول من المتوقع لاكتساب الثقة بشأن عودة التضخم إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، مستبعداً بشكل أساسي خفض سعر الفائدة على المدى القريب.
وأضاف: "يمكننا التحلي بالصبر". والأهم من ذلك، يبدو أن تعليقاته أغلقت الباب أمام احتمال رفع سعر الفائدة أيضاً.
وقال باول إن السياسة النقدية مقيدة الآن، ومع مرور الوقت ستكون مقيدة بما يكفي لإعادة التضخم إلى الهدف. ورفض تقدير مدى احتمال حدوث تخفيضات للفائدة هذا العام، وأضاف أن السياسة النقدية تحتاج إلى مزيد من الوقت حتى تنجح. وقال الرئيس إن البيانات ستكون المفتاح لتحديد موعد خفض الفائدة.
لا تزال اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تهدف إلى تحقيق الهبوط السلس، وقالت إن المخاطر التي تهدد تحقيق أهداف التوظيف والتضخم "اتجهت نحو توازن أفضل خلال العام الماضي". وقال باول إنه مع انخفاض التضخم على مدار العام، هناك الآن تركيز أكبر على تفويض التوظيف الكامل. وأشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي لا يستهدف الأجور.
أعلن الاحتياطي الفيدرالي أنه سوف يبطئ وتيرة التشديد الكمي ابتداءً من 1 يونيو، مما يخفض الحد الأقصى لكمية سندات الخزانة التي يتم السماح بحلول آجالها دون تجديدها في الميزانية العمومية بأكثر من النصف، إلى 25 مليار دولار شهرياً من 60 مليار دولار.
وحافظ المسؤولون على وتيرة التخلص من الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري بحد أقصى 35 مليار دولار شهرياً. وقال باول إنه لا توجد إشارة هنا بشأن السياسة.
ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 1%، ليمحو خسائره السابقة. كما ارتفعت سندات الخزانة أيضاً حيث وافق الاحتياطي الفيدرالي على إبطاء التخفيض في محفظة سنداته. انخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى ما دون 5%، حيث عزز متداولو عقود المقايضة رهاناتهم على تخفيضات أسعار الفائدة، متوقعين احتمالات أعلى بأن الخفض الأول سيكون في نوفمبر، بدلاً من ديسمبر.
المصدر | بلومبرغ