مشروعان عملاقان للكهرباء ينضجان في العراق

مشروعان عملاقان للكهرباء ينضجان في العراق

وقت توقيع العقد مع شركة أكوا باور السعودية ما زال غير معلن حتى الآن

كشف مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء العراقية، تطورات مشروع "أكوا باور" السعودية، ومستجدات ما وصلت إليه المفاوضات بين الجانبين، بالإضافة إلى مشروع إماراتي عملاق آخر.

 


وأوضح المصدر المسؤول، في تصريحات له، أن وزارة الكهرباء عقدت اجتماعًا عبر الفيديو، مع مسؤولي الشركة السعودية، إذ نوقشت خلاله بعض النقاط الفنية التي يجري العمل على حلّها بين الجانبين.

 


ونفى المصدر، وجود خلافات بين "أكوا باور" ووزارة الكهرباء بشأن مشروع الطاقة الشمسية العملاق المقررة إقامته، وبين أن  ما يجري التفاوض عليه في الوقت الحالي هي أمور فنية من المقرر أن يحسمها الطرفان في وقت قريب.

 


وقال المصدر المطّلع في وزارة الكهرباء العراقية، إن "وقت توقيع العقد مع شركة أكوا باور السعودية ما زال غير معلن حتى الآن، لأنه يحتاج إلى بعض الوقت، بسبب كثير من الإجراءات التي يجب على الطرفين استكمالها".

 


وعن إمكانية وجود شراكة بين شركة "أكوا باور" السعودية وشركة "مصدر" الإماراتية، بين المسؤول العراقي، أنه "لا توجد شراكة بين الطرفين، وإنما يعمل كل منهما على مشروعات منفصلة، وكل منهما بعيد عن الآخر".

 


وأوضح أن "أكوا باور" و"مصدر" لن تتشاركا في أيّ من المشروعات، فكل واحدة منهما يختلف مشروعها عن الأخرى، ولن يحدث دمج ما بين الشركتين لتنفيذ مشروع واحد، حسب قوله.

 


ولكن المسؤول العراقي أوضح أن المفاوضات بين وزارة الكهرباء العراقية والشركتين تسير في التوقيت نفسه، وربما توقَّع الاتفاقيات مع كل شركة على حدة في أوقات متقاربة، والإجراءات تسير مع كل شركة منفصلة في الوقت نفسه.

 


وكان المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى قد صرّح سابقا، في 18 فبراير/شباط الماضي، بأن بغداد توصلت إلى اتفاق شبه نهائي مع "أكوا باور"، بشأن مشروع إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 1000 ميغاواط، وشراء الكهرباء منها.

 


وأشار موسى إلى أن توقيع الاتفاق بين الطرفين سيكون قريبًا في بغداد، إذ ستقام المحطة في النجف، وسيكون العقد مع "أكوا باور" فقط، سواء كان لها شركاء أم لا، لافتًا إلى أن المشروع استثماري، وستكون كلفته على الشركة السعودية، بينما ستتكفل الوزارة بشراء الكهرباء فقط، نافيًا وجود معلومات عن تكلفة المشروع.

 


مشروع "مصدر" الإماراتية في العراق

 


ويؤكد المسؤول في وزارة الكهرباء العراقية في تصريحاته،  أن شركة مصدر الإماراتية وقّعت عقد التنفيذ الخاص ببناء 4 محطات طاقة شمسية في البلاد، ولكنها لم توقّع عقد الشراء، إذ إن هناك مجموعة عقود يجب توقيعها لكي يبدأ المشروع.

 


ولفت إلى أن هذا المشروع هو الأول الذي ستنفّذه شركة مصدر في العراق، وهو ينتظر بعض الإجراءات لبدء الخطوات التنفيذية على الأرض، وهذه الإجراءات خارجة عن إرادة الوزارة، فهي بانتظار موافقات من مجلس الوزراء بشأن نقاط عديدة، من بينها الإطلاق المالي وغيره.

 


وكانت شركة "مصدر" الإماراتية قد وقّعت في 24 يونيو/حزيران 2022 عقدًا لتنفيذ 4 محطات طاقة شمسية في العراق، بقدرة إجمالية 1000 ميغاواط، إذ كان العقد استشاريًا قانونيًا، وفق بيان أصدرته وزارة الكهرباء العراقية.

 


وبموجب العقد، تبني الشركة الإماراتية محطات للطاقة الشمسية بقدرة 1000 ميغاواط بمرحلة أولى، في عدد من المحافظات، بينها محافظة ميسان بقدرة 100 ميغاواط، وذي قار بقدرة 450 ميغاواط، ونينوى بقدرة 100 ميغاواط، والأنبار بقدرة 350 ميغاواط.

 


وجاء هذا العقد في أعقاب مذكرة تفاهم وقّعتها وزارة الكهرباء في العراق مع الشركة الإماراتية، لتنفيذ عدد من مشروعات الطاقة الشمسية على أراضيه، بقدرات مجمّعة تبلغ نحو 2000 ميغاواط.

 


المصدر |  منصة الطاقة المتخصصة