ثورة طبية في الأفق: الذكاء الاصطناعي يساعد على اكتشاف الفوائد الطبية للنباتات
من خلال تتبع الحمض النووي للنباتات المزهرة حول العالم.
سعى فريق دولي من العلماء، بقيادة علماء في الحدائق النباتية الملكية «كيو» بلندن، لتسخير قوة الذكاء الاصطناعي في أحدث أبحاثهم للتنبؤ بالخصائص الطبية المحتملة للنباتات، من خلال تتبع الحمض النووي للنباتات المزهرة حول العالم.
ووفقاً لبحثهم الذي نُشر في مجلة «نيتشر»، أمس الأربعاء، قام العلماء بتطوير خريطة شاملة للتاريخ التطوري لهذه النباتات عن طريق تتبع الحمض النووي لأكثر من 9500 نبات مزهر، بما في ذلك 800 نوع لأول مرة.
وقالت كبيرة الباحثين في آر بي جي كيو، الدكتورة ميلاني جين هاوز، في تصريحات لرويترز «إنها في الأساس مثل شجرة العائلة ولكن للنباتات».
وأضافت «إنها دراسة ضخمة شملت تسلسل الحمض النووي لآلاف الأنواع النباتية لفهم كيفية ارتباطها».
وطور العلماء قاعدة بيانات تشمل 1.8 مليار حرف من الشفرة الوراثية لتطوير خريطة شاملة للتاريخ التطوري للنباتات، ومن المتوقع أن تساعد بشكل كبير في اكتشاف المركبات الطبية.
ومن خلال التاريخ الجيني لبعض الخصائص الطبية المعروفة، سيتمكن الذكاء الاصطناعي من التنبؤ بأنواع النباتات غير المستكشفة التي قد تنطوي على إمكانات لعلاجات جديدة.
وقالت هاوز «يهدف المشروع إلى مواجهة هذا التحدي من خلال تطوير نهج الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بأنواع النباتات التي من المرجح أن تحتوي على مركبات الرصاص لاكتشاف الأدوية».
واستخدمت الدراسة أيضاً تقنيات جينومية جديدة لتتبع الحمض النووي لمجموعة واسعة من المواد النباتية، بما في ذلك العينات القديمة والمنقرضة.
بالإضافة إلى الاكتشافات الطبية، ستساعد البيانات في تحديد الأنواع الجديدة، وتحسين تصنيف النباتات، ودعم جهود حفظها لفترات أطول.
وحرص الفريق على إتاحة جميع البيانات للعامة والمجتمع العلمي، ما يؤكد إمكانية مواصلة الاكتشافات مع توسع فهم «شجرة الحياة» النباتية.
المصدر | رويترز