كيف يتم التحقق واكتشاف الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي؟

كيف يتم التحقق واكتشاف الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي؟

العلامة الأشهر في صور الذكاء الاصطناعي هي الأيدي الغريبة،

في عالم تنتشر فيه أدوات الذكاء الاصطناعي بكثرة، ويمكن لأي شخص الوصول إلى تلك الأدوات، وخاصة نماذج إنتاج الصور مثل دالي وميدجيرني وغيرها، أصبحنا نرى تلك الصور في كل مكان على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الويب، وغالبا ما تظهر تلك الصور بدون أي تعريف يوضح أنها صور أنتجتها تلك النماذج.

 

 

ولكن يمكنك مع بعض التدقيق والفحص البسيط اكتشاف هل تلك الصورة من إنتاج نماذج الذكاء الاصطناعي، أم أنها صورة مصممة فعلا من إنتاج بشري، وهذه بعض العلامات التي يمكنها مساعدتك في تلك المهمة.

 

 

تكوين الصورة

 

 

العلامة الأشهر في صور الذكاء الاصطناعي هي الأيدي الغريبة، فقد تتضمن صورة الشخص إصبعا سادسا، أو بدون إصبع الإبهام، أو تضيف مفصلا إضافيا، أو قد تختلط بعض الأصابع معا. وبالطبع، تطورت النماذج الآن وأصبحت تلك العلامة أقل وضوحا من السابق، لكن من الممكن ملاحظتها في الصور التي تجمع أكثر من شخص.

 

 

وفي أي صورة فيها مشهد جماعي، انتبه إلى الأشخاص الموجودين في الخلفية: من المحتمل أن يكون هناك عدد زائد من الأرجل، أو بعض الأيدي غريبة الشكل، أو ذراع معلقة حول كتف بلا جسد.

 

 

كما يمثل الشعر أيضا مشكلة بالنسبة لنماذج الذكاء الاصطناعي، قد تكتشف الصورة من مظهر وتصميم الشعر. ويتكون شعر الإنسان من خصلات تنساب من الرأس إلى أسفل، أما خصلات الشعر التي ينتجها الذكاء الاصطناعي في الصور فغالبا ما تكون بدايتها ونهايتها أقل وضوحا، وقد تبدو مرسومة عند ملاحظتها عن قرب.

 

 

مشكلات صور الذكاء الاصطناعي مع التركيب لا تتوقف عند الشعر، فالعديد من الصور بأكملها تأتي بلمعان شديد البريق وغير واقعي.

 

 

وهذا يتناقض مع الضبابية التي يتضمنها كثير من صور الذكاء الاصطناعي، رغم أن الصور غالبا ما تحتوي على كليهما: خلفية ضبابية، أو واجهة صورة أمامية نقية وسلسة للغاية، أو مزيج مشوش من الاثنين.

 

 

هذا المشهد الغريب يبدو أكثر وضوحا عندما يأتي في الأعمال الفنية الشبيهة بالرسوم المتحركة التي ينتجها الذكاء الاصطناعي، ولكنه قد يظهر أيضا في الصور العادية.

 

 

تشوه النصوص

 

 

صممت صور الذكاء الاصطناعي لتشكيل مجموعات جديدة من المحتوى المرئي المتاح فعلا، بمعنى أن تلك النماذج لديها بيانات من الصور تدربت عليها لتتمكن من إنتاج صور مشابهة لها، ولكن عندما يتعلق الأمر باللغات والحروف المكتوبة، فستجد أنها تعاني في إنتاجها.

 

 

وستلاحظ أن اللغة في تلك الصور الاصطناعية، سواء على واجهات المتاجر أو الملصقات أو اللافتات في الشوارع، كأنها لغة فضائية لا تنتمي لعالمنا. وهذه من العلامات المميزة لاكتشاف هذا النوع من الصور، لذا عليك التركيز قليلا في أي نص مكتوب تراه في خلفية الصورة، وستجد أنه من السهل اكتشاف الأمر.

 

 

في النهاية، إن كانت الصورة مثيرة للشك بما يكفي لكي تتفحصها بحثا عن دلائل تشير إلى أنها مُولَّدة بالذكاء الاصطناعي، فعليك أن تتراجع خطوة إلى الوراء وتفكر في إمكانية الثقة بتفكيرك المنطقي. فربما لم تكن الصورة من إنتاج الذكاء الاصطناعي من الأساس ولكن قد تكون نتيجة تبديل وجه بالذكاء الاصطناعي، أو ربما كانت الصورة معدلة على الفوتوشوب بالأسلوب القديم، أو حتى رتبها أحدهم لتظهر بهذا الشكل وغيرها من الاحتمالات. لذا، فإن الأساس هو أن تبحث وتدقق وتتحرى الصواب دائما في كل صورة أو معلومة تراها على شبكة الإنترنت.

 

المصدر | الجزيرة