أكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بالميثانول الأخضر تصل المغرب
ويبلغ طول أكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بالميثانول الأخضر 350 مترًا
أطلقت شركة ميرسك (Maersk) النرويجية أكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بالميثانول الأخضر، وهي سفينة "آني ميرسك" في رحلتها الأولى بين عدد من المواني العالمية؛ إذ وصلت السفينة إلى مجمع ميناء طنجة المتوسط في المغرب.
يأتي ذلك في حين تواصل شركة ميرسك تقدمها في تسيير ناقلات الحاويات العملاقة العاملة بالميثانول الأخضر، في خطوة تعكس التزامها بالتحول نحو استعمال الطاقة النظيفة.
وإلى جانب أكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بالميثانول الأخضر، كانت الشركة النرويجية قد كشفت -في سبتمبر/أيلول 2023- عن السفينة "لورا ميرسك" وهي أول سفينة حاويات في العالم تعمل بالميثانول الأخضر.
تجدر الإشارة إلى أن الميثانول هو مُركّب هيدروكربوني يتألّف من الكربون والهيدروجين والأكسجين، ويصبح أخضر عند إنتاجه باستعمال مصادر الطاقة المتجددة.
أكبر سفينة حاويات
تُعَد سفينة "آني ميرسك" Ane Maersk أكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بالميثانول الأخضر، وفقًا لما نشره موقع "أوفشور إنرجي" (Offshore Energy)، في 22 مارس/آذار 2024.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، كُشف النقاب عن السفينة آني ميرسك، خلال احتفالية أقيمت في حوض بناء السفن التابع لـ"إتش دي هيونداي هيفي إندستريز" (HD Hyundai Heavy Industries) بمدينة أولسان في كوريا الجنوبية.
ويشمل خط سير رحلة السفينة عددًا من المواني الآسيوية والأوروبية؛ هي مواني: كولومبو في سيريلانكا وفيليكسستو ولندن في بريطانيا، وهامبورغ الألماني، وأنتويرب البلجيكي، وميناء لوهافر الفرنسي، ثم العودة إلى آسيا، وتبلغ سعة السفينة 16 ألفًا و592 حاوية مكافئة.
وكانت شركة ميرسك قد أعلنت أن أكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بالميثانول الأخضر من المقرر أن تدخل الخدمة على السلسلة البحرية "إيه إي 7" التي تربط آسيا وأوروبا، في فبراير/شباط 2024، بحسب الموقع الرسمي للشركة.
وسُميت السفينة بهذا الاسم نسبةً إلى "آني ميرسك ماكيني أوغلا" رئيسة "إيه بي مولر فاونديشن" (A.P. Moller Foundation) و"إيه بي مولر هولدينغ" (A.P. Moller Holding)، وهي الابنة الصغرى لأرنولد ميرسك قطب مجال الشحن الدنماركي.
ويبلغ طول أكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بالميثانول الأخضر 350 مترًا، وهي الأولى من بين سفن ميرسك الـ18 العملاقة التي تعمل بالميثانول والتي ستُسَلم بين عامي 2024 و2025.
وقالت ميرسك إن سلسلتها الجديدة من السفن تتميز بتصميم مبتكر هو الأول من نوعه في الصناعة.
ميرسك وسفن الميثانول
يُعَد الميثانول الأخضر أحد الحلول العملية للتخلص من الاعتماد الكبير على الوقود الأحفوري في قطاع الشحن البحري الذي يصعب تقليل انبعاثاته؛ لاعتماده على زيت الوقود الثقيل.
وتستعد شركة ميرسك العالمية لدخول أسطولها الجديد من السفن العملاقة العابرة للمحيطات التي تعمل بالميثانول الأخضر بشكل رسمي، خلال العام الجاري (2024)؛ ولهذا فالشركة مستمرة في العمل الجاد من أجل التوصل إلى حلول لتزويد أسطولها من السفن بوقود الميثانول، وفقًا لمنشور حديث للشركة على موقع التواصل الاجتماعي "لينكد إن".
وتتعاون شركة ميرسك العالمية من خلال شركتها التابعة سي تو إكس (C2X) مع كل من مصر وإسبانيا لإنتاج الميثانول الأخضر في البلدين من أجل تزويد السفن بالوقود الأخضر.
ومن المتوقّع أن تصل طاقة الشركة الجديدة السنوية من إنتاج الميثانول الأخضر إلى أكثر من 3 ملايين طن بحلول عام 2030، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقّعت مصر اتفاقية مع شركة سي 2 إكس (C2X) التابعة لعملاقة الشحن العالمية "ميرسك" لإقامة مشروع لإنتاج الوقود الأخضر لتموين السفن.
وكانت مصر قد أعلنت نجاح أولى عمليات تزويد السفينة لورا ميرسك العاملة بالميثانول الأخضر في محطة السفينة الأفريقية بـ500 طن من الوقود في 18 أغسطس/آب المنصرم 2023، في عملية استمرت نحو 6 ساعات.
المصدر | وكالة الطاقة المتخصصة