العلماء يتوصلون إلى طريقة جديدة لتبريد الكوكب الدافئ..ما هي؟
يصنف بخار الماء أيضًا على أنه غاز دفيئة، وهو الأكثر وفرة في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى تضخيم تأثير الاحتباس الحراري.
يعد بخار الماء لاعبًا قويًا في ظاهرة الاحتباس الحراري للأرض، حيث يعمل كمضخم حاسم يزيد من ارتفاع درجة حرارة كوكبنا.
وفقًا لوكالة ناسا، ستكون درجة حرارة سطح الأرض أكثر برودة بحوالي 59 درجة فهرنهايت (33 درجة مئوية) بدون الغازات الدفيئة.
إن ظاهرة الاحتباس الحراري هي عملية طبيعية تساعد في الحفاظ على درجة حرارة الأرض ضمن النطاق الصالح للسكن. ولكن في السنوات الأخيرة، ارتفعت درجة حرارة السطح بسبب الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات، مما أدى إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.
والآن، وجد العلماء طريقة جديدة لتبريد الأرض المحمومة، عن طريق تقليل كمية بخار الماء في الغلاف الجوي. وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Science Advances، يخطط الباحثون في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) ووكالة ناسا لحقن الجليد في أعلى مستويات الهواء حتى يصبح بخار الماء في الغلاف الجوي العلوي أكثر جفافًا ويمكن أن يقاوم تأثيرًا صغيرًا. كمية الدفء التي يسببها الإنسان.
إن فكرة تجفيف الغلاف الجوي العلوي هي أحدث إضافة إلى ما يسميه بعض العلماء "أدوات
الخندق الأخير" للتعامل مع تغير المناخ من خلال التلاعب بالغلاف الجوي للعالم أو المحيطات.
تُعرف باسم الهندسة الجيولوجية، وغالبًا ما يتم رفضها بسبب آثارها الجانبية المحتملة، ولا يتم ذكرها عادةً كبديل للحد من التلوث الكربوني، ولكن بالإضافة إلى خفض الانبعاثات. وقال علماء آخرون إن الفريق ليس متأكدا تماما من الآثار الجانبية التي يمكن أن تحدث، وهذه هي المشكلة.
وقال أندرو ويفر، عالم المناخ بجامعة فيكتوريا، والذي لم يشارك في الدراسة، إن التلاعب المتعمد بالغلاف الجوي للأرض لإصلاح تغير المناخ من المرجح أن يخلق مشاكل جديدة متتالية.
وقال إن الجانب الهندسي لهذا الأمر منطقي، لكنه قارن المفهوم بقصة للأطفال حيث يتم اجتياح الفئران لملك يحب الجبن، فيطلب القطط للتعامل مع الفئران، ثم الكلاب لطرد القطط، والأسود للتخلص منها. من الكلاب والفيلة للقضاء على الأسود ومن ثم يعود إلى الفئران لإخافة الفيلة.
كيف يحبس بخار الماء الحرارة؟
ويُصنف بخار الماء أيضًا على أنه أحد الغازات الدفيئة، وهو الأكثر وفرة في الغلاف الجوي، لكنه ليس المحرك الرئيسي لارتفاع درجة حرارة الأرض حاليًا، وفقًا لوكالة ناسا.
بدلا من ذلك، انها نتيجة لذلك. أوضحت وكالة الفضاء كيف يؤدي بخار الماء إلى تضخيم ظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن الغازات الدفيئة الأخرى مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان.
ويتولد بخار الماء عندما ترتفع كمية غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى زيادة التبخر. وبما أن الهواء الدافئ يحمل المزيد من الرطوبة، فإن تركيز بخار الماء فيه يزداد.
وقالت ناسا إن هذا يحدث على وجه التحديد لأن بخار الماء لا يتكثف ويترسب من الغلاف الجوي بسهولة عند درجات الحرارة المرتفعة.
ثم يمتص بخار الماء الحرارة المنبعثة من الأرض ويمنعها من الهروب إلى الفضاء. يؤدي هذا إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى زيادة بخار الماء في الغلاف الجوي، وهو ما أطلقت عليه الوكالة اسم "حلقة ردود الفعل الإيجابية".
المصدر | NDTV