انطلاق مؤتمر «كوب 29» مع دعوات جادة لمكافحة التغير المناخي واتخاذ إجراءات فعالة

وجه المسؤولون دعوات حثيثة لاتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة تحديات التغير المناخي، مع انطلاق مؤتمر الأطراف للتغير المناخي «كوب 29»، مؤكدين على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لتحقيق أهداف المناخ.

وشدد الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، على أهمية وضع هدف عالمي جديد لتمويل المناخ، مشيراً إلى أن هذا التمويل يجب أن يُعتبر مصلحة لجميع الدول وليس عملاً خيرياً. وأكد ضرورة إصلاح النظام المالي العالمي ومنح الدول المساحة المالية التي تحتاج إليها.

كما لفت إلى أهمية إطلاق أسواق الكربون الدولية عبر المادة 6، بهدف تسريع التحول إلى الاقتصاد النظيف. وأضاف أن استثمارات الطاقة النظيفة ستصل إلى تريليونيْ دولار في 2024، داعياً إلى تسريع هذه التحولات وضمان استفادة الجميع منها.

وفي إطار دعم البلدان في وضع خططها المناخية، أعلن عن إطلاق حملة الخطة المناخية بالتزامن مع جهود الأمين العام للأمم المتحدة والرئاسة البرازيلية لمؤتمر الأطراف، كما سيتم إعادة إطلاق أسابيع المناخ اعتباراً من عام 2025، مع مواءمتها بشكل أكبر مع أهداف المؤتمر.

من جانبه، حذر رئيس المؤتمر من أن السياسات الحالية قد تؤدي إلى زيادة درجات الحرارة العالمية أكثر من ثلاث درجات مئوية، وهو ما يشكل خطراً كارثياً على البشرية. ودعا إلى تعزيز الطموح المناخي وتوفير التمويل اللازم للدول النامية، مع التركيز على تطوير أسواق الكربون ودعم التحول نحو الاقتصاد النظيف.

وأشار إلى أهمية الاتفاق على هدف محدد لتمويل المناخ بما يلبي احتياجات الدول النامية، ودعا الأطراف إلى التعاون والعمل المشترك لتحقيق تقدم ملموس في هذا المجال. كما أكد على ضرورة دعم جهود التكيف في المناطق الأكثر تضرراً من تغير المناخ.

واختتم حديثه بنداء عاجل لجميع الدول المشارِكة، مشدداً على أن نجاح أو فشل المؤتمر سيكون جماعياً، داعياً الجميع للتحرك والعمل معاً من أجل مواجهة التحديات المناخية وبناء مستقبل آمن للأجيال القادمة.