أسهم آسيا تتراجع مع خفوت التفاؤل بحوافز الصين

أسهم آسيا تتراجع مع خفوت التفاؤل بحوافز الصين

تأرجح أسهم هونغ كونغ والبر الرئيسي للصين بين المكاسب والخسائر

انخفضت الأسهم الآسيوية، وتقلبت الأسهم المرتبطة بالصين مع خفوت التفاؤل بحوافز بكين.

 

تأرجحت الأسهم بين المكاسب والخسائر في هونغ كونغ والبر الرئيسي للصين، في حين ارتفع مؤشر الشركات الصينية المدرجة في الولايات المتحدة بنسبة 2% تقريباً، يوم الأربعاء، بعد أن قال بنك الشعب الصيني إنه سيخفض نسبة متطلبات الاحتياطي الإلزامي للبنوك وألمح إلى المزيد. وتراجعت الأسهم في كوريا الجنوبية واليابان.

 

وانخفض سهم شركة "إس كيه هاينكس" (SK Hynix) التي تعد الثانية على مستوى العالم في صناعة رقائق الذاكرة، حيث قام المستثمرون بتقييم نتائج الربع الرابع وتوقعاتهم بشأن قطاع الرقائق.

 

قال محافظ بنك الشعب الصيني، بان قونغ شنغ، الأربعاء، إنه سيتم تخفيض نسبة الاحتياطي المطلوب بنسبة 0.5 نقطة مئوية في 5 فبراير لتوفير سيولة طويلة الأجل بقيمة تريليون يوان (140 مليار دولار أميركي) للسوق. وبعد هذا الإعلان، أضاف المنظمون المزيد من الإجراءات لدعم أسواق العقارات والأسهم المتراجعة.

 

نقطة انعطاف صينية


مع ذلك، يمكن أن تكون الصين عند نقطة انعطاف، حيث ستحتاج السلطات المحلية إلى هندسة نموذج نمو جديد، وفقاً لأليس شين، مديرة المحفظة في شركة "فانيك أستراليا" (VanEck Australia Pty). وأضافت في مذكرة: "بالنظر إلى التقييمات، يمكن أن يكون التخصيص للصين تجارة انتهازية في الوقت الحالي.. إذا نجحت السياسات المقبلة في معالجة هذه القضايا، فقد ننظر إلى بداية عام 2024 باعتبارها الوقت الأمثل للشراء".

 

استقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بعد تقدم مؤشر "ناسداك 100" لليوم الخامس. وفي تعاملات ما بعد إغلاق السوق، تراجعت أسهم شركة "بوينغ" بنسبة 1.4% بعد أن أمرت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية بوقف إنتاج الشركة الإضافي لطراز "ماكس". وتراجعت شركة "تسلا" بعد الإعلان عن أرباح الربع الرابع التي فاقت التوقعات، وحذرت من نمو المبيعات "المنخفض بشكل ملحوظ" في عام 2024.

 

ارتفع الدولار مقابل جميع نظرائه الرئيسيين. واستقرت عوائد سندات الخزانة في ساعات التداول الآسيوية بعد أن ارتفعت عوائد السندات لأجل 30 عاماً إلى أعلى مستوى حتى الآن هذا العام في الجلسة السابقة.

 

ترقب "المركزي الأوروبي"


وفي وقت لاحق من اليوم الخميس، سوف يتحول التركيز إلى البنك المركزي الأوروبي. في حين يُتوقع أن يبقي صناع السياسة أسعار الفائدة دون تغيير هذا الأسبوع، إلا أن الاهتمام سوف ينصب على أدلة الطريق إلى الأمام. أظهرت بيانات منطقة اليورو أمس الأربعاء انكماش نشاط القطاع الخاص مرة أخرى في يناير، مما يشير إلى إحجام البنك المركزي الأوروبي عن تخفيض أسعار الفائدة حتى يونيو، وفق "بلومبرغ إنتليجنس".

 

في الولايات المتحدة، سيقوم المستثمرون بتحليل عدد كبير من البيانات الاقتصادية الأميركية - بما في ذلك الناتج المحلي الإجمالي - المقرر صدورها اليوم، حيث يفكرون في الموعد الذي سيخفض فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة.

 

وقال بول أشورث، كبير الاقتصاديين في أميركا الشمالية بشركة "كابيتال إيكونوميكس": "بصراحة، كل شيء يعتمد على البيانات الواردة الآن، وهناك الكثير من الإصدارات المهمة المحتملة خلال الأسابيع القليلة المقبلة والتي يمكن أن تغير احتمالات خفض سعر الفائدة في مارس في أي من الاتجاهين". وكتب في مذكرة: "ما زلنا نعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ذلك الاجتماع القادم".

 

أظهرت البيانات الأميركية الصادرة، الأربعاء، أن النشاط التجاري توسع في يناير بأكبر قدر خلال سبعة أشهر. يعد ذلك خبراً جيداً بالنسبة للأسهم، وفقاً لنيل دوتا من "رينيسانس ماكرو".

 

في مكان آخر، ارتفعت أسعار النفط لتتداول بالقرب من أعلى مستوى في شهر بعد انخفاض مخزونات الخام الأميركية بأكثر من المتوقع وإعلان الصين عن خطط لمزيد من التحفيز.

 

- المصدر | بلومبيرغ