هبوط أسعار الذهب مع تراجع توقعات خفض الفائدة الأميركية

هبوط أسعار الذهب مع تراجع توقعات خفض الفائدة الأميركية

المحاولات الأميركية لعقد هدنة في الشرق الأوسط خففت الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن

واصلت أسعار الذهب انخفاضها بعد التراجع الأسبوعي الذي سجلته، وذلك قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي المقرر في منتصف الأسبوع الحالي، ويُتوقع أن يؤكد صُناع السياسات النقدية فيه على موقفهم بشأن استمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة طويلة.

 

 

هبطت أسعار المعدن الأصفر بنسبة 0.8% بعد تراجعها بأكثر من 2% الأسبوع الماضي. وأظهرت بيانات صدرت يوم الجمعة ارتفاع مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي الأميركي بوتيرة سريعة في مارس. ويتوقع متداولو عقود المقايضات الآن خفضاً واحداً فقط لأسعار الفائدة الأميركية هذا العام، وهذا يقل بكثير عن 6 تخفيضات بمقدار ربع نقطة مئوية لكل منها التي كانت متوقعة في بداية العام. وعادة ما تكون أسعار الفائدة المرتفعة سلبية بالنسبة للذهب الذي لا يدر فائدة.

 

 

فقد الذهب أيضاً بعض الدعم مع تراجع الطلب عليه كملاذ آمن، حيث كثف وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، جهوده لعقد هدنة في الاجتماعات المقرر عقدها بالشرق الأوسط يوم الاثنين.

 

 

دعم الين وصعود أسعار الذهب


في أماكن أخرى، كانت أسواق صرف العملات الأجنبية محل اهتمام وسط تكهنات بأن السلطات اليابانية قد تبدأ في شراء الين لدعم العملة التي هوت إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من ثلاثة عقود. في حال تحركهم، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تراجع الدولار، وبالتالي يعزز احتمالات صعود أسعار الذهب.

 

 

ارتفع سعر الذهب بنحو 13% منذ بداية هذا العام، مسجلاً رقماً قياسياً في بداية أبريل الجاري، رغم أن بنك الاحتياطي الفيدرالي أجّل تخفيضات أسعار الفائدة. وارتبط صعود المعدن الثمين بمشتريات البنوك المركزية والطلب القوي من الأسواق الآسيوية خاصة الصين، بجانب تصاعد التوترات الجيوسياسية من أوكرانيا وحتى الشرق الأوسط.

 

 

تراجع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.4% إلى 2329.50 دولار للأونصة عند الساعة 10:05 صباحاً في سنغافورة، بعد تسجيل أول انخفاض أسبوعي له منذ منتصف مارس. وارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.1%، بعد تسجيله ارتفاعين أسبوعيين. كما استقرت أسعار الفضة، وانخفض البلاديوم، فيما ارتفع البلاتين.

 

 

المصدر | بلومبرغ