واحدة من كل 5 وفيات عالميًا سببها الوقود الأحفوري
كلف التلوث الناجم عن حرق الوقود الأحفوري الاقتصاد العالمي في عام 2018 نحو 2.9 تريليون دولار
قدرت دراسة أجرتها جامعة هارفارد وفاة نحو ثمانية ملايين شخص نتيجة تلوث الوقود الأحفوري في عام 2018، لأسباب تتراوح بين السكتات الدماغية إلى السرطان وهو نحو ضعف التقديرات السابقة، ويمثل ذلك الرقم 1 من كل 5 وفيات عالمية في ذلك العام.
نتائج ملحوظة
نشرت الدراسة في مجلة Environmental Research يوم الثلاثاء، وقدرت أن التعرض للمواد الجسيمية الناتجة عن انبعاثات الوقود الأحفوري يمثل 18% من إجمالي أسباب الوفيات العالمية في عام 2018.
تمثل كل من الصين (3.9 مليون وفاة) والهند (2.5 مليون وفاة) أعلى نسب الوفيات المرتبطة بانبعاثات الوقود الأحفوري، فقد شكلت هاتان الدولتان وحدهما 62% من جميع الوفيات العالمية المرتبطة بانبعاثات الوقود الأحفوري.
سجلت أعلى معدلات للوفيات في هاتين المنطقتين، بالإضافة إلى أجزاء أخرى من العالم شهدت مستويات أعلى من تلوث الهواء المرتبط بالوقود الأحفوري، مثل شرق أميركا الشمالية.
تمثل نتائج الدراسة تحولًا كبيرًا في ما هو معروف عن تأثيرات تلوث الهواء على معدل الوفيات، حيث قدرت أحدث دراسة عن تقييم عبء المرض العالمي – وهي دراسة تقدم نظرة شاملة حول الوفيات في جميع أنحاء العالم – حدوث 4.2 مليون حالة وفاة ناجمة عن الجسيمات في عام 2018 .
أرجع باحثو هارفارد الاختلافات الشاسعة بين نتائج البحث إلى استخدامهم نموذجًا عالميًا ثلاثي الأبعاد سمح لهم “بتكبير” وفحص مستويات التلوث على المستوى المحلي.
قالت المؤلفة المشاركة في الدراسة والزميل الباحث في جامعة هارفارد، لوريتا جي ميكلي، في إشارة إلى دراسات سابقة: “لن ترى سوى أجزاء من اللغز عندما تستخدم بيانات القمر الصناعي”.
الاعتماد على الوقود الأحفوري
قال المؤلف المشارك للدراسة إلويز ماريه، الزميل السابق في جامعة هارفارد والذي يعمل حاليًا أستاذ جغرافيا في كلية لندن: “تقدم دراستنا أدلة إضافية على أن تلوث الهواء الناتج عن الاعتماد المستمر على الوقود الأحفوري يضر بالصحة العالمية. لا يمكننا الاستمرار في الاعتماد على الوقود الأحفوري ونحن ندرك أن هناك مثل هذه الآثار الخطيرة على الصحة، مع توفر بدائل أكثر نظافة قابلة للتطبيق”.
تكلفة التلوث
كلف التلوث الناجم عن حرق الوقود الأحفوري الاقتصاد العالمي في عام 2018 نحو 2.9 تريليون دولار من العمل المفقود والنفقات الصحية، وفقًا لدراسة من مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف.
أكثر عرضة للإصابة بالحالات الصحية الخطيرة
تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الأشخاص الذين يتعرضون للهواء الملوث هم أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب وسرطان الرئة والتهابات الجهاز التنفسي وغيرها من الحالات الصحية الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة. عملت جامعة هارفارد على الدراسة جنبًا إلى جنب مع جامعات بريطانية أخرى، مثل جامعة برمنغهام وجامعة ليستر وكلية لندن الجامعية.