الموانئ العراقية تستعد لتعويض العالم عن غلق خط البحر الأحمر

الموانئ العراقية تستعد لتعويض العالم عن غلق خط البحر الأحمر

كانت شركة الخط البحري العالمية “CMA” الفرنسية اتخذت مؤخرا قرارا مشابها لقرار “MAERSK LINE” بإيقاف البواخر التجارية على الخط البحري

تشهد الموانئ العراقية حالة من التحضيرات المستمرة وذلك تحسباً لزيادة الطلب على المرور عبرها، بعد إعلان العديد من شركات النقل البحري العالمية عن الاستغناء عن المرور عبر البحر الأحمر بسبب المخاطر الأمنية المتزايدة.

 

إدارة الموانئ العراقية باشرت باستعدادتها لأي حاجة فعلية أو دولية، لاستقبال أعداد متزايدة من الحاويات وذلك بعد التوتر الأمني في البحر الاحمر وتعليق العديد من كبريات شركات النقل العالمية مسارات طرقها وخاصة تلك التي تنقل البضائع من أوروبا نحو الخليج العربي وشرق آسيا والعكس.

 

مدير الموانئ العراقية فرحان الفرطوسي، أوضح أن البلاد وبسبب موقعها المميز الرابط ما بين الشرق والغرب، يعد حاليا من أكثر طرق النقل سهولة وأمانا، مضيفاً بأنهم يتوقعون أن تكون هناك حركة كبيرة لمناولة الحاويات في ميناء أم قصر خلال الفترة المقبلة.

 

الفرطوسي، بيّن أن الموانئ العراقية أصبحت فعليا موقع ترانزيت مهم لنقل البضائع من أوروبا عبر ميناء مرسين التركي ومنه إلى العراق وصولا الى الخليج وشرق آسيا، وبالعكس بالنسبة للبضائع الصينية نحو أوروبا.

 

وتابع الفرطوسي: “هذا الأمر يبيّن بشكل واضح أهمية مشروعي ميناء الفاو الكبير وطريق التنمية الذي يقوم العراق بتنفيذهما حيث أصبحا مطلبا دوليا بل ضرورة ملحة حتى تكون طرق الملاحة والنقل البحري في العالم آمنة.

 

وكانت شركة الخط البحري العالمية “CMA” الفرنسية اتخذت مؤخرا قرارا مشابها لقرار “MAERSK LINE” بإيقاف البواخر التجارية على الخط البحري والتي تمر عبر البحر الأحمر، حيث ولد ذلك صعود كبير في نقل البضائع من خلال طرق بديلة هي الطرق البرية أو البحر.