“زارا” معرضة لخسائر بسبب إعلانات مسيئة لضحايا غزة

“زارا” معرضة لخسائر بسبب إعلانات مسيئة لضحايا غزة

ردود الأفعال بدأت بمسيرة ضخمة أمام مقار شركة “زارا” شهدت رفع لافتات تضامن وتأييد مع الشعب الفلسطيني

تراجعت شركة “زارا” للأزياء عن حملة إعلانية تم وصفها بأنها تنتقص من معاناة الشعب الفلسطيني، وذلك مدفوعة بالمخاوف من الخسائر الضخمة التي تعرضت شركة “ستاربكس” على خلفية مساندتها للاحتلال الإسرائيلي في هجومها على قطاع غزة.

 

وبدأت قصة شركة “زارا” من خلال حملة إعلانية للأزياء الشتوية الجديدة، تضمنت صوراً لجثامين ودمار وتوابيت، وهو الأمر الذي تم تفسيره بانه ينتقص من معاناة الشعب الفلسطيني جراء الهجوم الوحشي الذي يشنه الجيش الإسرائيلي.

 

ردود الأفعال بدأت بمسيرة ضخمة أمام مقار شركة “زارا” شهدت رفع لافتات تضامن وتأييد مع الشعب الفلسطيني، وتنديد بالممارسات الوحشية للجيش الإسرائيلي.

وتطورت المسيرات لاحقاً إلى اقتحام أكثر من فرع للشركة من قبل محتجين رفعوا مجسمات رمزية لضحايا فلسطينيين، في خطوة للتنديد بالحملة الدعائية لشركة الازياء.

 

في محاولاتها لاحتواء موجة الغضب، سارعت شركة “زارا” الى إزالة جميع صور الحملة الدعائية، فيما أصدرت بياناً أعربت فيها عن أسفها لسوء الفهم الذي حصل لحملتهم الإعلانية، مؤكدة أنها تُجدد احترامها العميق للجميع.

 

ويذهب المراقبين إلى التأكيد بأن خطوات شركة “زارا” السريعة للتراجع عن الحملة الإعلانية، تأتي مدفوعة بمخاوف من التعرض للمصير الذي تواجهه شركة “ستاربكس” المالكة لأكبر سلسلة مقاهي في العالم، والتي تعرضت لخسائر بلغت 11 مليار دولار، على خلفية موقفها المؤيد للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

وبحسب موقع “ايكونميك تايمز”، فإن أسهم “ستاربكس” انخفضت بشدة منذ بداية الحرب على غزة، حتى وصلت خسائرها مؤخراً إلى مبلغ 11 مليار دولار.

 

وتمثل الخسائر الحالية لشركة “ستاربكس”، الضربة الأكبر لها منذ إنشائها في عام 1992، وتُشكل دليلا قويا على جدوى سياسة المقاطعة والتي يشكك البعض في جدواها.

 

ونظمت مجموعة من القوى المدنية في العالم العربي، حملة ضخمة لمقاطعة منتجات الشركات التي يثبت تورطها المباشر في دعم الاحتلال، الأمر الذي جعل هذه الشركات تتصرف بحذر بالغ، حتى أن إحدى علامات المطاعم الشهيرة، نفت وبشدة قيامها بتقديم وجبات طعام مجانية لجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي.