قناة فرنسية: الفئران تسرح في مطار بغداد الدولي

قناة فرنسية: الفئران تسرح في مطار بغداد الدولي

يعرب العديد من المسافرين عبر مطار بغداد عن استيائهم من آلية النقل من وإلى المطار، والتي يصفونها بالعشوائية وعدم التنظيم

استغربت قناة فرنسية من تردي الأحوال في مطار بغداد الدولي، والتي وصلت الى رصد وجود فئران في مطاعم ومقاهي المطار، مبينة أن هذه الحالة زادت من استياء المسافرين الذين وجهوا اللوم إلى الجهة الحكومية المشرفة على المطار محملين إياها المسؤولية.

 

قناة “France 24” تناولت في برنامجها “باب الويب” موضوع وجود الفئران في مطار بغداد الدولي، وعرضت مقاطع فيديو سجلها مسافرون، تُظهر تواجد مجموعة فئران في مطاعم ومقاهي المطار، والتي يفترض أنها تتمتع بمعايير صحية وخدمية عالية المستوى.

 

 

 

 

 

القناة نقلت حالة الاستياء التي أبداها المسافرون من هذه الظاهرة والتي تتناقض تماماً مع خصوصية المكان، والأسعار المرتفعة التي تمتاز بها المرافق الخدمية داخل المطار، مثل المطاعم والمقاهي ومواقف سيارات التاكسي، مؤكدين أن المطار يفتقر إلى النظافة والتنظيم في حركة نقل الحقائب أو المسافرين، فضلاً عن التأخير المُستمر في مواعيد انطلاق ووصل الرحلات الجوية.

 

وتنتشر على مواقع التواصل الإجتماعي مجموعة مواد مُصورة، تُظهر تردي الواقع الخدمي في مطار بغداد الدولي، ومنها صورا تُبين الحالة المُزرية لحمامات المطار، بسبب تكسر الأبواب الخاصة بدورات المياه وانتشار الأوساخ فضلا عن عدم وجود المياه في الحمامات.

 

وفي مقاطع فيديو أخرى، تظهر مجموعة مؤلفة من أكثر من 300 مسافر يتجمعون في صالة المطار بانتظار وصول حقائبهم المتأخرة بسبب النقص في عدد العمال المكلفين بعملية تفريغ ونقل الحقائب، فيما يؤكد مصور الفيديو أنه أمضى أكثر من نصف ساعة من أجل استلام حقيبته.

 

ويعرب العديد من المسافرين عبر مطار بغداد عن استيائهم من آلية النقل من وإلى المطار، والتي يصفونها بالعشوائية وعدم التنظيم، حيث يفرض سائقي التاكسي أسعارا مرتفعة جدا على المسافرين الذين يضطرون للدفع وذلك لعدم توفر البدائل أو الخطوط النظامية للنقل.

لجنة النقل في البرلمان العراقية عزت التدهور الحاصل في عموم المطارات العراقية، ومطار بغداد الدولي بالتحديد، إلى الفساد وغياب المهنية.

 

النائب عن لجنة النقل،كاروان يارويس، أكد أن واقع المطارات العراقية متردٍ ولا يتناسب مع أهمية هذا القطاع الحيوي الذي هو واجهة لأي بلد في العالم.

وكان البرلمان العراقي قد صوت على تخصيص مبلغ 50 مليار دينار من موازنة البلاد، لغرض إجراء عمليات صيانة لطائرات الخطوط الجوية العراقية، وإدامة وتطوير مباني المطارات.

 

وقرر مجلس الوزراء ،في تشرين الثاني الماضي، فصل إدارة المطارات العراقية عن سلطة الطيران المدني العراقي وربطها بشركة الخدمات الملاحية التابعة لوزارة النقل، على أن يُعاد تسمية الشركة لتصبح “الشركة العامة لإدارة المطارات والملاحة الجوية.